خاطرة : حبٌّ ما زال في شرفة الانتظار .

ربــَّاه كيف لي أن لا أنهار ؟؟


وكيفَ لي أن أُحسنَ الاختيار ؟؟


وكيفَ لي أن أعيشَ التحمــَّلَ بينَ ألسنة ٍ من نار ؟؟


وكيفَ لي أن أُصيبَ في اتخاذ ِ قرار ؟؟


وكنتُ قد أوشكتُ على اتخاذ ِ قرار


بترك ِ المكـــــــــــــــــــــان


لكي لا يقتربَ حرفي من الانكســـــــــار


فقررتُ التريُّثَ والتمهُّل والانتظار


رباهُ كيفَ لي من بعدِها التحمُّل والاستبصار ؟؟


وكيفَ لي أن أُقاومَ اندماجاً وامتزاجاً وانصهار ؟؟


وكيفَ لي أن أكونَ بعيداً كلِّ البعد عن حرف ٍ


أصبحَ قريباً من شفا الانتحار


وأُعلنَ على نور ٍ .......وجه القمر الانتصار ؟؟


· هناكَ فرقٌ بينَ الليل ِ وخيوط النهار


وهناكَ فرقٌ بينَ مَنْ يهوى العيشَ في الجنة


وآخر قد عشقَ الحياة َ على لهيب ٍ من نار


قد يعشقُ الإنسانُ قطعة َ حجر


ويعشقُ آخر رسومات ٍ وبعضَ صور


وآخر يعشقُ تفاصيلَ وجه ٍ في منتصف العمر


أمــَّا أنا فعشقتُ بعمق ٍ وجنون ٍ نور.......وجه القمر


أيتها الأنثى التي ما زالَ يهوى أن يمشي برفقتك ِ القلم


وليس شرطاً أن تعلمي


ما تحدثهُ رفقتك لنا من ألم


أيتها الأنثى المخملية


يا مَنْ عشقَ العبقُ خطوات ٍ ما زالت آثارها فوقَ الثرى


وأصبحنا نشربُ كغيرنا من كأس ِ الهوى


والليلُ بات يشكو البعادَ والنوى


أُناديك ِ يا منـــــــــــى كلّ الأماني


أصبحتُ أحتسبَ العمر الذي بقربك ِ بالدقائق والثواني


وبتُّ أصبُّ العشقَ في ألفاظ الأواني


وأعشقُ من الألوان ِ الأرجواني


وأعشقُ صوتاً وجسماً كلون ِ زهر الأقحوان ِ


· وجه القمر


منذُ الطفولة ِ قد لفظنا الآه


ورضعنا مع حليب الأمِّ ويلات ِ الحياة


ولمسنا في الصغر تدميرَ بيت ٍ من أفعال الطغاة


بالله عليك ِ كيف لي أن أغفرَ لنفسي زلة قلم ؟؟


وكيف لي أن أعيشَ بقربك ِ باقي العمر دون ألم ؟؟


وكيفَ لي أن أسافر في الزحام ؟؟


وكيف لي بدون رفقتك ِ أن أستقرَّ فوقَ الغمام ؟؟


وكيف لي أن أرتاحَ وبدون رفقة ِ طيفك ِ أن أنام ؟؟؟؟؟؟


· وجه القمر


هل ستغفر لي أنوثتك عشقيَ المحروق بألسنة ٍ من نار ؟؟؟؟؟


وهل ستغفر لي دمعتك ما أنا عليه ِ من انتظار ؟؟؟


وإلى متى سأبقى أنتظر عشقاً وحبــَّا ً ما زال في شرفةِ الانتظار ؟؟


وهل ستسمحُ روحك لي بك اندماج ٍ وانصهار ؟؟


وهل ستسمحُ لي عفتك أن أكونَ لك ِ دوماً بالجوار ؟؟


وأن أكونَ كظلك في كلِّ أوقات ِ النهار ؟؟



· وجه القمر

قد أكونُ هنا تجاوزتُ الحدود


وألبستُ الروحَ ثوبَ القرب ِ وأنا ما زلتُ عنك بعيد


أجيبيني يا أنثى النور


أيجوزُ لي أن أسجلَ على شرفات ِ عشقك الانتصار ؟؟؟؟؟


أم أسجلَ بأنني ما زلتُ أقفُ على بوابات ِ الانتظار ؟؟؟؟


أم أنني في طريقي إليك ِ أسيرُ للانكسار ؟؟؟؟


أم أنني ألبستُ دمعَ القلم ِ ثياب الانتحار ؟؟؟


· وجه القمر


ربما أكونُ اليومَ قد جُننتْ


وربما أكونُ لحرفي هنا لحنتْ


وربما تجرَّأتُ وصرَّحتُ وصرختْ


ولمكنون نفسي بحتْ


وقد أكونُ لحرفي هنا أثقلتْ


حتى لما سبق إن كنتُ فعلتْ


فَمــَنْ غيرك ِ يا مجنونتي سيقيلُ عثرتي ؟؟؟؟؟


وَمنْ غيرك ِ يا محبوبتي سيمسح دمعتي ؟؟


وَمنْ غيرك ِ يا ملاكي الأبيض سيغفرُ زلــّتي ؟؟؟؟


وَمنْ غيرك ِ سيعدُّ لي فنجانَ قهوتي ؟؟؟؟؟؟


وَمنْ غيرك ِ سيقرأ ُ عناوينَ تنهداتي وزفرتي ؟؟


وَمنْ غيرك من بعيدٍ من المكان ِ سيزيلُ صدى صوت دمعتي ؟؟؟


· وجه القمر


أنا أغار عليك ِ أكثر من عليَّ غيرتك


وإنني بصراحة ٍ قد عشقتُ ضحكتك


وعشقتُ أيضاً عليَّ في غيابي حيرتك


وعشقتُ أيضاً وبجنون ابتساماتك الممزوجة بدمعتك


وعشقتُ أيضاً في المكان تواجدك ولهيبَ زفرتك


وعشقتُ أيضاً وبجنون ٍ لحروفي نظرتك


· وجه القمر


أليسَ من حقِّ الحزين أن يعيشَ باقي العمر في سعادة ؟؟؟؟؟؟


وأن يكون قريباً من ربِّ الكون


في الصلاة ِ وفي الدعاء ِ من العبادة


والله ِ إنــِّي تعبتُ


فليس لي لما في النفس من تحمُّل أو جلادة


ولكنني أقولُ


في ثبات ٍ بعدما ألبستُ الحرفَ ثوبَ التجرؤ والإرادة


إنـــــِّي أُحبك ِ


كلما بها نطقتْ شفاه العاشقين دونَ تكلــُّف ٍ أو زيادة


من نزيف قلم الحزين