أحبها بروحى وذاب قلبى من كثرة البعاد
أحبها ولا أحتمل منها العناد
يوم لقائها كان لقلبى لحظة الميلاد
...
حبها بقلبى كالآبار كلما تحفرها الماء يزداد
وكأنها على قلبى للغرام ميعاد
آه لو أن الزمان يُعاد
لأقتلعت قلبى من صدرى وأنا على إستعداد
لأن أهديها القلب قبل الفراق وأترك الصدر كالانقاد
يا مَن تسكنين القلب شموع عمرى تُقاد
وتحرق نفسها ليتسرب العمر بدونك ويلحق بالقلب الفساد
وينتهى عمرى عاشق لعينك وتصعد روحى لرب العباد
حبيبتى فى بعدك لحقول الدموع أقوم بالحصاد
فأصبح الدمع كالانهار والفؤاد للأحزان يصطاد
وكأن الدموع أمواج متلاحقة على أرض تعلن الحداد
بملح البحار أروى ظمئى فلا أرتوى والظمأ يُستعاد
ترانيم الفراق غناء قلبى ولا يعرف سوى الانين إنشاد
أإن حدثتك ستقبلين ويكون قلبى للأفراح إستعاد ؟
أم سأكون فرض على قلبك وعلى الماضى سيكون الاستناد
أريد أن أحيا بقربك أقدم الحب والسهاد
أعيش عمرى معك أو أعلن الاستشهاد
أمحو دمعك وأطيب ألمك وأكون عونك فى لحظات شداد
أرفع عنك حملك وأكون حاميك ولشخصك إمتداد
رجلا يحبك بكل جوانحه وتستطعين عليه الاعتماد
أكون دفئك فى الشتاء وفى الصيف أكون لمظلتك العماد
أكون عبق الربيع وفى الخريف أكون كقصص الاباء والاجداد
كقيس والجميل وعنترة بن شداد
أكون كالفهود على أحزانك أستطيع الانقضاد
أكون لك مهد ولقلب نهاد
أتقبلين أن تكونى نور حبى ونعيد ما بيننا فأنا أكاد
أجن من بعدك ولا أحتمل منك العناد