أختي
إبنتي
أيها الأخ الكريم
أيتها الأم الطيبة
أيها الأب الحنون
هذه الكلمات التي سأكتبها الآن مؤلمة...لكنها من الواقع
لا تؤكد إلا فكرة واحدة...طالما تأكدت منها كلما قرأت وعرفت عن المشاكل وأسرار الناس والمجتمع أكثر
هذه الفكرة هي((عظمة ضوابط ديننا الإسلامي))
نعم
هذا الدين الذي وضع حدودا لكل شيء...وضوابطا لكل جارحة من جوارحنا
فكان الحجاب ليصون عفاف المرأة
وكان غض البصر ليحمي عورتها
وكان المحرم معها ليصد عنها
وكان الزواج ليعف الرجال وتعف النساء
وكان الأمر بعدم الخضوع في القول وعدم إتباع الزنى
سأضع يدي داخل عش الدبابير وأخرج لكم مشكلة جوهرية((عفنة))..نعم
فاحت رائحتها عندما قرأت مشاكل واقعية
بعضها على صفحات المنتدى هنا وبعضها بمنتدى إسلامي كبير ومشهور
للأسف إنها مشاكل تبعت نوعا من الإختلاط...عندما تغاضى الناس عن ضوابطه...وأختلطت المشاعر على البشر
في أحد المرات بمنتدى آخر راسلتني فتاة طيبة ورقيقة...وكتبت مشكلتها التي أذهلتني
إنها فتاة رقيقة وطيبة تحب الله وطاعته وتسعى إليها قدر إستطاعتها...
تحب خالها كما تحب أي فتاة خالها...ولكن
جاء الخال الذي هو محرم لها...وأثناء الحوارات المتعددة معه وبدأ يتحرش بها
ولن أزيد
ضاق صدري...وخفت عليها وتألمت وظللت أكتب لها وأطالبها بشيء واحد...
أذهبي لأامك وأخبريها
أذهبي لأمك وأخبريها
أذهبي لأمك وأخبريها
لكنها رفضت رفضا تاما...وكنت أخشى أن يتطور الأمر...ويسوء ...وكنت أتعجب من عدم قدرتها على إخبار والدتها..
هل أنتن صديقات لبناتكن أخواتي!!
هل تعرفن أسرارهن؟؟
والأعجب أنها عندما بدأت تعامل خالها بإقتضاب نالت توبيخا من الأم التي لم تلاحظ ما يحدث لإبنتها((لا أدري هل نلوم أختا تثق في أخاها!!!!))
هل تراقبن تصرفات بناتكن وما يطرأ عليها من تغير غير طبيعي أو تعليق غريب على أي قريب؟
ظلت الفتاة تقاوم...وتعاني من خباثته...ولكن ما أصابني بصدمة هي كلماتها في الحوار وهي تدافع عنه!
وتفكر في أعذار له لأن زوجته منفصلة تقريبا عنه!
عنفتها بشدة...لكنني وجدتها تعدد لي محاسنه وأنه طيب ومحبوب من كل الناس...وأنه مضطر إلى فعل هذا!
كانت تحب خالها...وتظن أنه هكذا يحبها!
أي نوع أسود من الحب هذا؟
يا الله
سن المراهقة...تتداخل فيه المشاعر وتختلط الأحاسيس ولا تعرف الفتاة ولا حتى الفتى ما الذي يحدث
ربما يحب الفتى جارته أو أم زميله أو مدرسته
وربما تعشق الفتاة عمها أو خالها أو مدرسها
لابد من التوجيه والحوار وإعادة الإتزان لحياة أبنائنا المراهقين
وهنا كان لابد أن أكتب لكم بعد أن إستأذنت صاحبة المشكلة أن أكتب نصحا في مكان أرجو أن تصل فيه النصيحة...وبعض مرور وقت كاف لأطمئن عليها
والحمد لله صرفه الله عنها الآن
أيتها الأمهات
لا تتركن بناتكن منفردات مع أي شخص...حتى لو كان العم والخال
لا داعي للملابس المكشوفة للبنات الصغيرات...وأرجوكن لا تلبسوهن الملابس التي تكشف البطون
أيها الأب الطيب
هل تعرف أين مكان المدرس الخصوصي الذي تذهب إبنتك إليه؟
هل تصل مبكرا وتكون وحيدة عنده؟
هل هو على خلق ودين؟
لماذا تتركون البنات مع أولاد العم والخال...بلا رقابة؟
أي شيء أهم من إبنتك لتنشغلي عنها به؟
أي مسلسل وأي هاتف وأي صديقة أي منتدى هذا الذي سيكلفك شيئا ثمينا إن إنتهك سيفنى وستنهار معه فتاة تحلمين كل يوم بها وهي في بيت السعادة مع زوجها
بناتي الحبيبات
لم يخطيء والدك عندما غضب لتأخرك في الطريق
ولم يخطيء عندما سار خلفك أخاك ليطمئن عليك
ولم تخطيء والدتك عندما شددت عليك أن تجلسي بوقار أمام عمك وأن لا تتمددي أمام خالك...وأن لا ترتدي الملابس الضيقة أمام أقاربك مهما كانوا
هذا هو الحب بحق
الحب الذي يدفعنا إلى تعليم بناتنا كيف هو الحياء والدين والعفاف لنربيهم عليه وليشبوا على ضوابط الشريعة التي ستصونهم قبل أن تصون غيرهم
فلنعد لإسلامنا
ولننتبه لأبنائنا
اللهم أحفظ بناتنا وبنات المسلمين