تعرّش بستاني .. أطفأ وجهي ... أرخى تجاعيده على ملامحي ...
تغشى يانع أزهاري ...
و تمدد في سريري ينتظر ...
مغلولة اطرافي لزنزانة انتظارٍ يبكيني حنيني ...
تسندني آهة تزحف تحت جلدي ... عويلها يحزُ لحمي ... يتخلل عظامي ...
وتقصمني أُخرى أثيثة تتدلى من جوفي كمقصلة جائعة فاغرة الفاه تبشر بــ زوالي
نوافذي شقت جيوبها ... فُقِئت نجومها علقت حزنها ...
وجسدي المغروس بألف حمى يهذي ... و وسائدي المنفوشة بالكوابيس تصغي لهذياني
تعالي ..أسلمكٍ أنفاسي .. اهديكٍ جثتي
يا انثى تسكن صوتي ... عظمي
يسري في دمي ...
يحاصرني ... يغمرني ... يذبحني يتدفق في صوتي نايات
وفي عيني مطر
ناداكِ قلبي
وصهيل التوق يُحــــرقه
تعاااالي ...
هيئ لي من عينيكٍ أكفاني ...
تعال فتاةً... أصابعها تقطر سندسا ... يرتديه جسدي فيسحُ ترفا ... عبثا .. مجونا خمرا ونوار
لملم بقاااياي ... اسمي ... احلاما احتست يباسا فبل ان تزور ليلك و اجفاني ...
و رسائل تآكلت حبرها اصابعي المتعرقه ... خيباتي ... بكائي و ظلالا جففها
زفير اشجاني ...
اشواق تفشت بدماءي نخرت سيقان صبري ... أضنت حرير مرقدي ... نبشت مقابر كتماني
تعالي ... أذب ارقي المتكلسة أفياؤه على كتف ليل شاهق الوجد خاط ظلامه الوثير بصيص اعياني
تعالي...
اغسلي جثتي بأحاديث المباخر .. و سنا ابتسامة تضيئ عتمة احتضاري ..
وضّئني بدماء تعويذة مربوطة الى عنق السماء ...اغمسيني في صدرك مثواي الاخير....
خبئني من قدر يتعقبني ... من خوف يترصدني من حطام لا يغادرني ...
من شكوى تسكن صوتي .. من سيل كحل ضفافه مرآتي ...
اقتلي صمتا أورق في حنجرتي جراد و غربانا سوداء تنقر أطلال شفتي ..
آويني اليك ...
هب لي من ظلكــَ متسعاً ...
من لعناتكــَ نصيباً ...
من رضوانك قبسا ً ...
ألبسني حلّة الموت الشهي
كن لي كفني ...
دس في يدي ما تيسر من براعم الفرح ..
غطيني بحروف اسمك تواسي نعش مأساتي ...
اجعلي من ضلوعك مقبرتي واريني بكلك ...
تمدد في عمق موتي نورا كن برزخي ... كن زمني ..
كن ملّتي ...
شريعتي وسنتي ...
كن فرحي المؤجل كن جنة لا تنبغي لسواي ....
أسدل علي دفء أضلاعكٍ ...اجعل ذراعيكٍ قماطي و اسكب لحد المطر !!